إغراءُ الملائكة

لحظةُ اعتقال
وبين تباعدِ خطواتِ الخُطى ...تتباعدُ الأقدامُ المُلتصقةُ
لِتَقلِبَ الأدوار المُتبعثرةَ فيصيرُ المُقتربُ مبتعداً
والمبتعدةُ مُقتربةَ لِتَزُجَ بأوصال ذاك المتيمِ
أسوار سِجنٍ يحتوي حنيناً يُحرقُهُ
آخذةً بتعقلِ المسجونِ حدود الهذيانِ الصاعقِ
وكمشتاقٍ لحريتهِ يُقاوم أمواج نشوتهِ الغارقة
وكأنهُ مِن فرط الهوى
باتْ يستنجدُ حتى بنجومٍ في سقف السماء تسبحُ
لعلها تحاكي واقعاً يأخُذهُ وجنوناً يُغرقُهُ
وإغراء شيطانٍ يتربصُ بِهِ
متلبساً ردائاتَ أثنى يموتُ بحبها
مطوقاً محيط الكونِ بأهازيج تنطق
بطهرِ حبها ... إلى أن يضيقَ
الفؤادُ بلقاءها فلا تلبثُ سوى أن تقتلَ
حبيبها فتقتربُ مخاصرةً رأسهُ
بثنايا رأسها وبحنايا العِطر المتملكِ لها
معتقلةً جميعَ الحواسِ عندهُ
مِنْ نص ((قيد الكتابة )) – بتول الصميعات