شاعر حموي يمدح الطعام بمدينة حماة ….

ورمحت في طول البلاد وعرضها وقطعت جلّ الوقت في التفكير

ولحقتُ كل صغيرة وكبيرة وأكلت أحلى الخبز في التنور

وعبَرتُ أحلامي إلى أقطارها وعرفت أنّ الهمّ في الكفكير

فالمعدة الجوفاء تـقـلقـني فلا أرتاح في نورٍ ولا ديجور

أطياف الشيش برك تطوف بحـيّـنا وروائح المحشيّ والسختور

في ساحة العاصي نصبتُ وليمتي وشبعت ثم ركضت عند الشير

في القلعة الشماء فتّـةُ حمّصٍ بالسمن غارقة من التحضير

وصنوبرٌ يُـقلى على أطرافها والحامض الملفوف في التقرير

وحلاوة الجبن الرهيبة لفّـة بالقشطة البيضاء كالبللور

معجوقة لا غرو أني لمتها ممدودة في الصدر للتغرير

لكنني رغم المزاعم ذقتها في أكلها يأتي إليّ سروري

وحلاوة المحيا مذاق رائع شـعبان حـمـويٌّ بلا تذكير

هذا المشبّك طارة ناعورة مملوءة قطراً على القصدير

بقلاوة فيكِ العواطف تـنـتـشي وبجانب الشاي المخمّر سيري

قولوا ، معاذ الله ، إني جائر في جولتي كشفٌ عن المستور

يا ويلتي هذا الطعام مصيبة لا أبرح التفكير في الكفكير